Loading

SFD SFD

قصص من الميدان

المجموعات الإنتاجية الريفية

المجموعات الإنتاجية الريفية
يهدفُ مُكَوِّنُ الإنتاج الريفي في مشروع الزراعة المطرية إلى تنظيم صغار المزارعين في مجموعات لتطوير أنشطة اقتصادية إنتاجية، وذلك لزيادة إنتاجيتهم، من خلال تشكيل وتمويل مجموعات ريفية إنتاجية (رجالية ونسوية) في مجالات مختلفة، كتربية النحل وتسمين الماعز، والقيام بتدريبها ورفع قدراتها.

ففي مديرية أسلم بمحافظة حجة، قام الصندوق بتمويل 27 مجموعة تهتم بتربية وتسمين الضان والماعز. وقالت عضواتٌ في مجموعة التعاون النسوية في مجتمع الظهر القائمة على تسمين الضان أن نساء مجتمعهن كن قبل تدخل المشروع يعملن على البحث عن قناني المياه وبيعها لمعامل تدوير المخلفات ليشترين بالدخل مواد غذائية أساسية وبكميات ضئيلة مثل الدقيق والطماطم.. وأنَّ أوضاع أسرهن تغيرت بعد التدخل إثر بيعهن بعض منتجاتهن ليستطعن شراء مواد كافية من الغذاء.

وفي مجتمع الحضن في ذات المديرية، يصرح الأخ محمد علي محمد، عضو مجموعة "22 مايو"، بأنَّ الصندوقَ موّل  في منطقته 46 مجموعة إنتاجية في تسمين وتربية الضان والماعز والنحل والبيطرة. وقد أهَّل الصندوقُ أعضاءَ كل مجموعة إنتاجية باستخدام حُزَم متخصصة لكل مجال في الجوانب الصحية والتغذية والتقنية الحديثة والرخيصة التي تخفض من الكلفة والوقت.

الأخُ علي الطيب علي، عضو مجموعة "الاتحاد"  يقولُ إنَّ مجموعته مستمرة في تنمية استثمارهم الذي بدأ باثنتي عشرة خلية نحل وارتفع الآن إلى 23. ويلخص استفادته في أنَّ أعضاءَ المجموعة باتوا الآن يستطيعون إنتاج العسل بمجهود أقل وفي وقت أقل وبجودة منتج أفضل، "كنا ما نعرف نصلح العسل صح، ونزل الصندوق، وأعطونا التدريبات، وعلمونا كيف تعطى التغذية وكيف نصلحها للنحل.. وأعطونا الأجباح (الخلايا) الكينية التي ما كانت معروفة عندنا من قبل، والعمل عليها مريح، أغطيتها من الإسفنج. ومن قبل كنا نستخدم الضِّفاع والطين. والعمل الذي كان يستغرق مني نص نهار اليوم يستغرق ساعة واحدة".. وأضاف علي أنه أفاد بعض أصدقائه العاملين في هذا المجال خارج قريته وفي مناطق تهامة بأن زارهم وعرض عليهم الطرق التي تعلمها في هذا المجال. كما إن مدربي الصندوق عملوا على تصميم الخلايا الكينية وفرّازات العسل لدى بعض محلات النجارة في مدينة حرض القريبة لمنطقة المشروع بغرض إنتاجها لمجموعات المشروع وباقي نحالي المنطقة.

وفي مجتمع الأنبُوْه بمديرية المقاطرة بمحافظة لحج، وجد الأخ حمود عبد الله محمد، من أعضاء مجموعة "الوفاء"، فرصة عمل اعتبرها نادرة في منطقته وهي فني بيطري بعد مشاركته لفترة شهرين في تدريب على الصحة الحيوانية. يقول حمود أن مالك الحيوان المصاب كان يسافر إلى مركز المديرية لشراء العلاج أو يتركه لملاقاة مصيره، والآن لم يعد الوضع كما كان، مُضيفاً: "الآن نقوم بمعالجة حيوانات مجتمع الانبوه.. ولو لقينا صعوبة مع حالة نتصل مع المدرب. وقد دعمنا الصندوق أيضاً بمنحنا دفعتين من العلاجات، وإذا وجد نقص أشتريه أنا علشان نكمل المشوار."

 

قصص من الميدان