Loading

SFD SFD

قصص من الميدان

سمر تؤمن لأيتامها الغذاء الصحي ومصدر معيشة دائمة بتعز

سمر تؤمن لأيتامها الغذاء الصحي ومصدر معيشة دائمة بتعز

مرت أربعة أشهر من العمل المستمر في حديقتها المنزلية، لتبدأ الشابة سمر محمد الوافي بتحضير مساحة جديدة لزراعتها بالخيار بعد أن ضاعفت رقعتها ثلاثة أضعاف مساحتها الأصلية عادت عليها بخضروات بالاستعانة بأجور عملها.

كانت سمر تشعر بضعف شديد وسط ظروف حرب قاسية، فلم يصل تعليمها سوى للصف السادس وأصبحت تعيل ثلاثة أطفال وقد أصبحوا في سن التعليم بعد أن فقدت زوجها بسبب انعدام الأمن الذي ساد مدينتها تعز في العام 2016. تعيش الأسرة في بيت والد زوجها لكن دون أن يتم دعمها بأي مبالغ لسداد كلفة تعليم أبنائها ومعيشتهم بينما تشهد المدينة ارتفاعاً مستمراً للأسعار والأطفال يطالبونها بمشتروات متعددة.

كلما أوصلت الضغوط النفسية سمر الى اليأس، تذكرت وجود حديقة منزلية إلى قربها تفي بالكثير من احتياجات الأسرة الصغيرة وبمحاصيل عضوية خالية من المعالجة الكيميائية مثل الكوسة والكبزرة والبطاطس والطماطم والجرجير والبقل والفلفل الأخضر. تقول سمر "هذه المحاصيل كفتنا مذلة طلب المال من الأقارب ومعظمهم فقراء لم يتلقوا رواتبهم منذ أكثر من عام، وجميعنا منكوبين بسبب الحرب. حتى ان المحاصيل لم تكلفني ريالاً، فأنا أرويها بمخلفات مياه المطبخ وأستخدم مواد عضوية تم ارسالها لي من القرية كسماد ومطحون قشر البرتقال أو الثوم كمبيد وكلها كانت فعالة وغير ضارة للصحة."

وبمجرد تلقيها من الصندوق أول دفعتين من أجور إنشائها حديقتها بمبلغ 65 ألف ريال يمني، بادرت سمر بشراء باب للحديقة يسهل دخولها ويحمي حديقتها من المتطفلين. كما اشترت مكينة خياطة بالجزء الآخر وخاصة أنها تعلمت تفصيل وخياطة الملابس النسائية وتخطط لبدء مشروع خياطة صغير في منطقتها التي تفتقر الى مثل هذه المهنة وبما يؤمن لها دخلاً جيداً ومستمراً.

 

قصص من الميدان