أخبار ونشاطات
الأطُر المجتمعية المدعومة من الصندوق ونشاط استثنائي أثناء الصراع
تجلت جهود الصندوق الاجتماعي للتنمية في دعم الأطر المحلية (مثل مجالس تعاون القرية والمجالس المحلية واللجان المجتمعية والجمعيات المحلية النشطة) خلال عام 2015م أكثر وضوحاً وأثراً من اي وقت مضى. . فخلال هذا العام، شحت التمويلات التنموية الحكومية والدولية بشكل حاد لتنخفض بالتالي جهود المؤسسات التنموية الى أدنى مستوياتها، ولم تُستكمل الكثير من المشاريع القائمة أو المخطط لها. وعلى الرغم من الظروف غير المستقرة الحالية في البلاد. واستمرت هذه الأطر المجتمعية في خدمة مجتمعاتهم المحلية بشكل طوعي. ذلك شجع مئات المجتمعات الريفية المستفيدة من برنامج "التمكين من أجل التنمية المحلية" على عدم الانتظار لأي دعم خارجي وسرعة البدء بتنفيذ مبادراتها الذاتية الملبية لاحتياجاتها خلال هذه الظروف الأمنية والاجتماعية الصعبة. ويوفر هذا الأثر دليلاً واضح المعالم عن أهمية العمل مع المجتمعات المحلية، وخاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر حاليا بها اليمنيون وخصوصاًُ لفقراء في معظم أرجاء البلاد.
أدوار ناجحة للأطر المجتمعية في محافظات برنامج التمكين للتنمية المحلية
يهدف برنامج "التمكين للتنمية المحلية" التابع للصندوق الاجتماعي الى تعزيز قدرات السلطات المحلية وإشراك المجتمعات المحلية ضمن مكونات محلية مدربة وفعالة مثل "مجالس تعاون القرى" ولجان العُزل، فضلا عن إحياء وتشجيع المبادرات الذاتية في المناطق المستهدفة منذ عام 2007. وقد ساعدت خبرة الصندوق والدروس التي استفادة منها لتعزيز مكونات المجتمع ومن ثم دفعها لتنفيذ عدد لا بأس به من مشاريع التنمية بدافع ذاتي.
خلال النصف الأول من عام 2015، شهدت اليمن صعوبات أثرت سلبا على جميع المجتمعات المحلية في مختلف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والصحية. و انعكس تدهور الأزمة والوضع الأمني سلباً على المجتمعات المحلية في المناطق اليمنية المختلفة، حيث انقطعت كافة الخدمات الأساسية العامة وانحدر الدخل. وأضطرت عشرات الآلاف من العائلات إلى مغادرة منازلهم إلى مناطق أخرى أكثر أمنا بعيدا عن مناطق المواجهة وعمليات القصف في المحافظات المختلفة، مما أضفى المزيد من الأعباء على المجتمعات المضيف الفقيرة أصلا.
وتضررت العديد من المناطق التي استهدفها البرنامج سابقا إما بسبب المواجهة المسلحة أو نزوح السكان. وتشمل هذه المناطق حرض وعبس وكعيدنة (في حجة)، ومعظم مناطق الحديدة وعمران ووصاب (ذمار)، ومكيراس (البيضاء)، ومعظم مناطق إب وتعز و حضرموت، فضلا عن مديرية تبن (لحج).
كل هذه التغيرات والأحداث مثلت اختبارا حقيقيا لجميع المكونات المحلية وأوضحت قدراتها في الصمود والمرونة أمام مواجهة بعض تداعيات الأزمة، والاستمرار في تفعيل وتنظيم "الجهود فيما يتعلق بالمبادرات الذاتية التي تعتمد بشكل اساسي على أفراد المجتمع وموارده، فضلا عن زيادة زخم هذه الجهود للتعامل مع فجوة الاحتياجات".
أظهرت نتائج مراقبة الأنشطة الطوعية خلال الفترة من يناير وحتى منتصف يونيو 2015 التي قامت بها هذه المكونات المحلية، أظهرت وجود واضح لهذة الأنشطة مخلفة نتائج إيجابية مما يعكس بوضوح أثر جهود الصندوق في بناء قدرات هذه المكونات.
وتشير تقارير مراقبة المشاريع المدفوعة بالمبادرات الذاتية في عدد من مناطق برنامج التمكين من أجل التنمية المحلية الى وجود نتائج إيجابية. ففي 34 مديرية ضمن 11 محافظة، بلغ إجمالي عدد المبادرات الذاتية التي تم تنفيذها 1998 مبادرة بقيمة 155 مليون ريال رغم ظروف الحرب وجمود مختلف المجالات. في هذا الصدد، بذلت هذه المكونات جهوداً مع قوة اندفاع عالية في تنفيذ مبادرات ذاتية متنوعة، فضلا عن جهود واضحة لإغاثة للسكان المتضررين والنازحين. تنوعت بين مجالات البنية التحتية مثل صيانة الطرق والصرف الصحي والمياه، فضلا عن التنمية البشرية بما في ذلك تنفيذ الدورات التدريبية والجوانب المجتمعية المرتبطة بإغاثة النازحين وتقديم المساعدة الإنسانية لهم.
إنضم إلينا