الصندوق الاجتماعي يتولى ترميم المدارس المتضررة من نزاعات2011

في بداية فبراير 2011، بدأ اضطرابُ الأوضاع السياسية والاقتصادية في الكثير من مدن البلاد. وفي نهاية مايو، كانت مدرسة الرماح للبنات في منطقة الحصبة شمال العاصمة صنعاء، من أكثر المدارس التي تعرضت للاضرار.

وفور انتهاء هذه الأحداث، قام الصندوق الاجتماعي بحصر المدارس المتضررة من تلك الأحداث، وأبرم في أكتوبر 2012 عقد تمويل مع بنك التنمية الألماني بقيمة 7 ملايين يورو بغرض ترميمها كلها لتصبح مناسبة لاستمرار العملية التعليمية في العام الدراسي 2012 – 2013.

وعودةً إلى مدرسة الرماح للبنات في منطقة الحصبة، تلتقي الطالبة علياء كمال بصديقاتها في الفصل الدراسي في بداية ديسمبر لتُكملَ تعليمَها بعد أن تم استكمالُ أعمال الترميم في المدرسة التي عادت إلى شكلها الجميل السابق.. وذلك بعد أن كانت الطالبة ملتحقة (لمدة شهرين) في مدرسة مجاورة لم تتعرض لمثل ما تعرضت له مدرستها... لكنها تقولُ أنها كانت تتوقُ الى العودة الى مدرستها، وبين زميلاتها اللاتي اعتادت عليهن منذ الصغر.

لقد انخفض عدد طالبات المدرسة من 1,700 العام الماضي إلى 1,070 هذا العام، لكنه رقم لا تزال مديرة المدرسة تراه جيداً بسبب انتقال كل مستأجري المساكن من المنطقة بسبب الخوف وانعدام الخدمات فيها.

كانت مدرسة الرماح أول وأشد منشأة عامة تتعرض للضرر، وأصبحت أول منشأة في المنطقة يتم ترميمها وتفتح أبوابها من جديد خلال فترة وجيزة.  تقول مديرة المدرسة: "ونحن في نهاية ديسمبر، لا توجد مؤسسة حكومية تعرضت للقصف في الحصبة مفتوحة وتمارس عملها إلا بعض المدارس، ومنها مدرستنا...".

وهكذا يحافظ الصندوق على ثقة الممولين والمجتمع المحلي به كمؤسسة وطنية تكيف سياساتها وتتعامل بمرونة مع الأوضاع الطارئة من أجل أن تستجيب لأهم احتياجات المجتمع تحت كافة ظروف البلاد. وتظل كفاءته وسرعته في استخدام الموارد قيمة لا تتغير في ظل ظروف متغيرة.