Loading

SFD SFD

قصص من الميدان

مشروع طريق جبل الصيادة.. شريان حياة ومصدر رزق كريم

مشروع طريق جبل الصيادة.. شريان حياة ومصدر رزق كريم

في عُزلة الاقحوز (مديرية مقبنة، محافظة تعز) – حيث مصدر الدخل الوحيد هو الزراعة، ثم البناء بالطين والأحجار – قال علي عبد الرقيب (50 عاماً، أمي، متزوج) من قرية جبل الصيادة، أنَّ مجتمعه المحلي هو الذي حَدَّدَ للصندوق الاجتماعي أولوية احتياجه إلى مشروع رصف وتحسين الطريق المُوصِل من القرية إلى المدينة، وبناء جدران ساندة للطريق، من بين عدة خيارات طرحها الصندوقُ عليهم، وأنَّ المستفيدين ساهموا بحوالي 60,000 قطعة حجر لإنجاز المشروع.

ويؤكِّدُ أنَّ المشروعَ ((جاء في وقته))، وخصوصاً خلال أحداث عام 2011.. حيث لم تكن توجد أعمال – كما يُضيفُ – والذين كانوا يعملون في المدينة عادوا إلى القرى، وظلوا فيها بدون عمل.. ((وفي قريتنا، استفاد الناس من المشروع، وعملوا فيه حتى انتهت المشاكل...)).

وأضاف أنه يعملُ في المشروع بالمهنة التي اكتسب فيها خبرة طويلة من قَبْل، وهي "معلِّم بناء" ((أرص الحجر في الطريق)).

وعن مدى استفادته من المشروع – أكَّد على أنه كان (قبل عمله في المشروع) يضطر إلى ((شراء البُر بالدَّين من البقالة.. أما الآن، فأنا استطيع شراءَ البر والسكر بالذات، و"الشاهي" – الشاي – والزيت والخضار مثل البطاطس والطماطم و"البسباس" (الفلفل الحار)، وأيضاً الثياب، وبالذات ملابس العيد، وأقدر الآن أنْ أقضي دَيْني...)).

وقال أنَّ جميع سكان القرية مستفيدون كثيراً ((أولاً: من المشروع ذاته والخدمات التي يقدِّمها... وثانياً: من "الفلوس" التي نحصل عليها من عملنا فيه..)).

وفي إجابة له عن سؤال حول ما الذي يقصده بالاستفادة "من المشروع ذاته"، أكَّدَ علي عبد الرقيب على ما معناه أنَّ الطريق هو فعلاً شريان حياة ومصدر للدخل والعيش الكريم، مختتماً حديثه بالقول: ((الطريق سهلت لنا كثيراً من الأمور، مثل تنقيص الوقت الذي كنا نصرفه في الذهاب بالسيارة من القرية إلى المدينة من ساعتين إلى نصف ساعة)).

قصص من الميدان