قصص من الميدان
صدام يستغل كل فرصة لتخفيف مرارة النزوح
بعد نزوح متكرر لصدام عبدالله بسبب الحرب في مدينته تعز، استقر به المطاف بفتح مشروع مدر للدخل داخل غرفته الوحيدة التي يستخدمها في السكن والطبخ وبيع السلع لسكان المبنى السكنى تحت الإنشاء الذي يعيش فيها منذ عامين.
في منطقته "الحوبان" بضواحي مدينة تعز، ظل الضعف يطارد استقرار حياة صدام وزوجته التي اقترن بها قبل عام ونصف وهي تعاني مشاكلاً صحيةً في عمودها الفقري. يشرح صدام ذلك "قبل عام، خذلني تعطّل دراجتي النارية التي كنت أتعيش منها، وما اقدرت الا الحصول على سلة غذاء اغاثية لمرة واحدة وسط غياب كامل لفرص العمل في الحوبان المزدحمة بالنازحين الفقراء."
انضم صدام منذ خمسة أشهر للعمل في مشروع النقد مقابل العمل في تنظيف مخلفات ثم في صناعة بردورات الأرصفة يدوياً، وحصل حتى الآن على ما يعادل 400 دولار، أنفق معظمها على علاج زوجته والحد من ضعف معيشته. فقد أصلح دراجته وبدأ العمل عليها، واشترى بنصف المبلغ سلعاً (مثل الصابون ومواد غذائية وتسالي أطفال) لعرضها في غرفته وبيعها لجيرانه النازحين في المبنى الذين يرسلون أطفالهم للشراء منه.
يسخِّر صدام كل دخل حانوته المتواضع لتوسيعه بينما ينفق بعض دخله من عمله في المشروع على دعم معيشته وزوجته مع ادخار دخل دراجته للمستقبل. لذ1لك يقول صدام "نعيش الآن أفضل فترات نزوحنا التي بدأت قبل عامين ونصف."
إنضم إلينا